أمطار بنفسجية بمعدل "6" تغرق

زعيم الإمارات/ علي الساعدي: نجح أبناء المستكي في عبور عقبة النحل الشرقاوي بسداسية رائعة مقابل هدف واحد سجله مدافع العين بالخطأ في مرماه.. حيث شهد الشوط الأول كافة أهداف العين بينما جاء هدف الفريق الضيف في الجزء الثاني من المواجهة.. وسجل أهداف العين كل من حمد سالم -هاتريك- "1- 24-35" وحمد راقع -هدفين- "37-43" وحمد المري –هدف- "17". بينما سجل هدف الضيوف مدافع العين هزاع راشد بالخطأ في مرماه "71".

الوصافة عيناوية:
وبالنتيجة يرفع العين رصيده من النقاط إلى 25 نقطة في المركز الثاني خلف الوحدة 26 والذي سيواجهه في الجولة المقبلة من البطولة ضمن الجولة ال13 على ملعب الوحدة –الشهامة-. فيما يبقى الشارقة في نقاطه ال8 بالمركز التاسع.. وكان عبدالسلام محمد وسيف راشد ومحمد سالم وحمد سالم ونجيب صالح وهزاع راشد ومحمد عبده قد ظهروا بصورة جيدة في المواجهة من الجانب العيناوي.. بينما تألق لاعب الشارقة فهد سالم حديد.


الكتيبة البنفسجية:
بدأ المستكي المواجهة بتشكيلة تألفت من "سيف راشد- محمد سالم- عبدالسلام محمد- مانع جمعة- هزاع راشد- محمد عبده- نجيب صالح- حمد المري- هداف العامري- حمد سالم وحمد راقع".

أسرع هدف:
جاءت البداية رائعة وسريعة من جانب الكتيبة البنفسجية التي بدت رغبتها قوية في بلوغ الشباك الشرقاوية بعد التوجيهات الرائعة التي تلقاها لاعبو الفريق العيناوي من مدربهم الكابتن عبدالحميد المستكي قبل المواجهة.. ومنذ الدقيقة الأولى من زمن المباراة نجح حمد سالم في بلوغ شباك الضيوف بهدف ولا أروع من جملة تكتيكية كانت بينية وحمد راقع "هداف الدوري" حيث خطف الأخير الكرة من أمام المدافع بسرعة وذكاء وانطلق بها من الجهة اليسرى متوغلاً إلى داخل منطقة ال6 ياردات الشارقاوية ولحظة مواجهة الحارس رفع عينه فوجد زميله حمد سالم ولم يتردد لحظة في إرسال الكرة إليه دون أنانية لأنه وجده في وضع جيد للتسديد وبدون رقابة تذكر وبالفعل كانت تمريرة بينية رائعة -خالية من الأنانية- فأودعها حمد سالم الشباك الحمراء معلناً عن هدف السبق العيناوي كأسرع هدف في الجولة.

ضغط "ع" كيف كيفك:
وواصلت كتيبة 16 سنة البنفسجية هوايتها في الضغط على مرمى الضيوف بغية زيادة غلتهم من الأهداف في وقت مبكر من زمن شوط اللعب الأول، وكادت الدقيقة الخامسة أن تشهد هدف العين الثاني بذات السيناريو الذي جاء به هدف السبق البنفسجي في المواجهة ولكن صحوة الدفاع هذه المرة حولت الكرة إلى ركنية.. لم تستثمر بالصورةالمثلى.

آه يا القائم:
هكذا كان لسان حال المدافع الأيمن المتميز هزاع راشد "يقول" عندما اصطدمت تسديدته بالقائم الأعلى لمرمى الفريق الضيف "14".. وذلك بعدما تلقى تمريرة رائعة من هداف العامري الذي قدم فاصلاً مهارياً رائعاً تجاوز خلاله أربعة لاعبين من كتيبة النحل ثم مرر الكرة لزميله هزاع وبدوره أرسلها خادعة في المرمى فأبعدها القائم.

برافو المستكي أوكيه هزاع ممتاز المري:
وساهمت توجيهات المستكي في ولوج الهدف الثاني "17" للعين عن طريق لاعب متوسط الميدان حمد المري مستثمراً عكسية ولا أروع من المدافع الأيمن هزاع راشد عقب توجيهات واضحة وصريحة من مدرب الفريق الذي أوصى من على الخط بأن تلعب الركنية بتمريرة لهزاع ونفذ محمد عبده التعليمات "التدريبية" الشيء الذي يؤكد أن هناك عملاً كبيراً في التدريبات يتم تنفيذه خلال المواجهات بالصورة المثلى.. وقابل راقع العكسية بتسديدة اصطدمت بالقائم الأيمن لحارس النحل إلا أن المري كان على الموعد فنجح في وضع الكرة الشباك مسجلاً هدف فريقه الثاني في الدقيقة السابعة عشر.

يا عيني "ع" حمد سالم:
وتواصل الضغط العيناوي على مرمى الضيوف لتشهد الدقيقة "24" هدف العين الثالث عن طريق المهاجم حمد سالم الذي قدم فاصلاً مهارياً ولا أروع ثم أرسل الكرة قوية بيمناه من على رأس منطقة ال18 ياردة وبرغم الجهود المضاعفة التي بذلها حارس مرمى النحل إلا أنه عجزعن ملامسة الكرة التي راقصت شباكه معلنة عن هدف بنفسجي ثالث قمة في الروعة والجمال.

تحية ل"راشد":
وكانت مرتدات الفريق الضيف ذات خطورة بالغة إلا أن صلابة دفاع العين التي جعلته الأفضل مابين رصفائه من الأندية المحلية قد حد من تلك الخطورة إلى جانب التألق اللافت لحارس مرمى العين ومنتخب الإمارات سيف راشد وتعاطيه مع كافة الكرات من ناحية التمركزالجيد والتركيز العالي.

هاتريك سالم "غير":
نجح اللاعب حمد سالم في تسجيل الهدف الرابع لفريقه بعد تلقيه تمريرة ذكية من زميله حمد راقع فتقدم بها الأول وأودعها من فوق الحارس على طريقة الكبار مسجلاً الهاتريك الشخصي له والرابع لفريقه "35".

الخامس لراقع:
ولم يتوقف أبناء المستكي عن هجماتهم مكتفين برباعية بل كانت رغبتهم واضحة في حسم المواجهة بنتيجة كبيرة وشهدت الدقيقة "37" جملة تكتيكية ولا أروع بدأها هداف العامري بتمريرة بينية لحمد سالم وبدوره هيأها لحمد راقع هداف الفريق الذي لم يتردد لحظة في وضع الكرة الشباك على طريقته الخاصة ليؤكد صدارته لهدافي دوري ال16سنة.

آآه يا رااقع:
وقبل نهاية شوط اللعب الأول بدقيقتين فقط قدم اللاعب حمد راقع فاصلاً مهارياً رائعاً ومجهوداً فردياً لا يمكن أن يقدمه إلا لاعباً متمكناً ومهوباً يفوق عمره ال16 سنة بإمكانياته الضخمة ومهاراته الفنية العالية.. فبعد أن تلقى تمريرة متقنة من لاعب خط الوسط الأيسر محمد عبده استلم راقع الكرة وبدأ في عملية المرور الجيد متخطياً أكثر من أربعة لاعبين مرة باليمين وأخرى باليسار وأحياناً بين الأقدام ليواجه الحارس ويضع الكرة في الشباك على طريقة الكبار معلناً عن هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه السادس "43".

أداء متواضع:
وفي فترة الراحة بين شوطي المباراة أجرى عبدالحميد المستكي تبديلين أراح على إثرهما عبدالسلام محمد ومحمد سالم ودفع بأحمد صالح وفهد راشد.. وواصل الزعيم رغبته في زيادة غلته من الأهداف وأضاع راقع كرة سهلة بعد تلقيه عكسية متقنة من زميله محمد عبده فوضعها على صدره داخل منطقة ال6 ياردات وسددها قوية من على وضع طائر، ولكن الحارس كان يقظاً وأبعد الكرة بفدائية حارماً راقع من الهاتريك والسباعية العيناوية.. وعقب أن أشهر حكم المواجهة البطاقة الصفراء لحمد راقع قام مدرب العين "16" بسحبه من اللقاء ودفع بزميله حمد الشامسي.. كما دفع بعمر العامري وسحب نجيب صالح.. وغلب الأداء الفردي على لعب فريق العين ليفقد المتابع للمباراة المتعة الكروية التي توقعنا أن تتواصل في شوط اللعب الثاني لأن الجمالية تكمن في الكرة الجماعية.

فرصب الجملة:
وتسنت لرماة العين في الجزء الثاني من المواجهة فرصاً بالجملة تارة بداعي التسرع وأخرى لعدم التركز وأحياناً كثيرة لسوء الطالع حيث أظهر حمد سالم "شقيق وليد" حارس مرمى الفريق الأول قدرة عالية في المنطقة الأمامية.. فضلاً عن تغييره الاتجاهات بسلاسة متناهية واستبدل المستكي محمد عبده في الدقيقة "70" بمكتوم راشد.

هدف تقليص الفارق:
ونجح الشارقة في تقليص الفارق من كرة مرتدة في الجهة اليسرى فتوغل بها المهاجم وأرسلها عرضية اصطدمت بهزاع راشد مدافع العين وولجت الشباك البنفسجية في الدقيقة "71".. الشيء الذي جعل الفريق الضيف أكثر رغبة في تحسين وضعه والخروج بمحصلة جيدة من الأهداف في هذا الجزء من المواجهة.

الأنانية:
وغلبت الأنانية في الجزء الأخير من المواجهة على أداءالكتيبة البنفسجية الشيء الذي منح الضيوف أفضلية نسبية برغم أن كافة التوقعات كانت تشير إلى أن شوط اللعب الثاني سيشهد جملة من الأهداف العيناوية.. الشيء الذي لفت إليه مدرب الفريق عبدالحميد المستكي.. وأثار غضبه

المستكي غاضب:
وعقب المواجهة كانت محاضرة المستكي واضحة للاعبيه الذين غلب على أدائهم اللعب الفردي وغابت الجماعية مبيناً لهم أنه غير راضٍ عن المردود.. مطالبهم بتنفيذ الخطط التي يتم تطبيقها في التدريبات ليس إلا.. وعدم الاعتماد على نتيجة الشوط الثاني قائلاً أعتبر نفسي مهزوماً في شوط اللعب الثاني نعم النتيجة كانت 6-صفر في الشوط الأول ولكنها 1/0 للضيوف في الشوط الثاني أي أنهم نجحوا في بلوغ شباكنا في الجزء الأخير من المواجهة وفرضوا شخصيتهم علينا.. موضحاً لهم بأن اللاعب الذي يتواجد على دكة البدلاء عندما يدفع به المدرب في المستطيل فإنه يحاول إثبات جدارته وقدراته قائلاً "يأكل الأخضر واليابس" كي يثبت ذاته ووجوده ويؤكد للجميع أنه على قدر التحدي والمسؤولية خصوصاً وأنه يجلس على دكة البدلاء ويستمع إلى توجيهات المدرب ونصائح جميع أعضاء الجهاز الفني للاعبين داخل المستطيل.. مواصلاً حديثه للاعبين: لن ألقي باللائمة على لاعب أو آخر ولكنني ألوم الجميع على هذا الأداء غير المقنع الذي ظهر به الفريق في الجزء الثاني من اللقاء الشيء الذي يدل على عدم احترام الخصم.. وكان من المفترض أن يمنح المستكي لاعبيه راحة يوم غدٍ إلا أن مدرب 16 رفض الراحة قائلاً على الجميع مراجعة نفسه قبل أن يأتي يوم غدٍ لمشاركة زملائه في البرامج الإعدادية لمباراة انتزاع الصدارة أمام المتصدر العنابي.