الظفرة دفع ثمن الخوف من العين .. الرمادي مصدوم.. وشايفر سعيد

خرجت جماهير الظفرة غير مصدقة لخسارة فريقها من العين الذي لم يكن في مستواه المعروف وحزينة على ضياع نقاط المباراة التي كانت في متناول اللاعبين لو أحسنوا التعامل مع المباراة.

في المقابل عادت الجماهير العيناوية سعيدة بنقاط المباراة الثلاث، معتبرة الفوزخطوة مهمة نحو استعادة الثقة والانتصارات من جديد بعد الخسارة التي مني بها فريقها في المباراتين السابقتين على مواجهة فرسان الغربية، كما أسعدها أن فريقها حقق فوزه بالتخصص دون أن يعاني ما تعانيه بقية الفرق من الظفرة الذي مني بالهزيمة من الزعيم في الدورين الأول والثاني.

وبالرغم من الفوز الذي حققوه إلا أن لاعبي العين لم يقدموا الأداء المتوقع منهم واكتفى الفريق بنقاط المباراة والتي قد تمنحه دفعة معنوية إلى الأمام .

أما الظفرة فقد دفع ثمن الخوف والرهبة التي سادت لاعبيه في الشوط الأول قبل أن يستعيد الفريق توازنه ويشكل خطورة حقيقية على فريق البنفسج كادت أن تنهي المباراة بالتعادل على أقل تقدير لو أحسن المهاجمون استغلال الفرص التي أتيحت لهم .

ومازال الظفرة يحتاج إلى المزيد من التركيز خاصة في الثلث الهجومي للتمكن من استغلال الفرص التي ضاع معظمها بسبب اللمسة الأخيرة، كما أثبت محمد عمر أنه إضافة حقيقية للظفرة بعد ان شكل خطورة واضحة على مرمى فريق العين عقب نزوله مباشرة وقاد الفريق بخبرته إلى تشكيل هجوم ضاغط على مرمى معتز عبدالله الذي أجاد في الزود عن مرماه .

أجاد المحترفون في فريق العين، وكان عثمان جالو أحد أسباب الفوز، فيما أرهق بورينيو الظفرة بكثرة تمريراته وانطلاقاته، وكان اللاعبان مصدر خطورة واضحة، في الوقت الذي لم يقدم فيه محترفو الظفرة الأداء المطلوب منهم حيث تاه ادريسو وحيدا بين مدافعي العين وبدا الرباطي وكأنه مازال غريبا على نفسه وزملائه بعد عودته من منتخب بلاده ولم تكن للإيراني أكبر بور بصمة واضحة خلال اللقاء، وهو ما دفع المدرب المصري أيمن الرمادي خلال المؤتمر الصحفي إلى مطالبة المحترفين بدور أكثر فعالية في اللقاءات القادمة لضمان استمرار الفريق في الإنطلاق نحو منطقة الأمان .

الرمادي: مصدوم
أكد المصري أيمن الرمادي مدرب الظفرة خلال المؤتمر الصحفي أن أداء لاعبيه في المبارة ورهبتهم أصابه بالصدمة حيث كان أغلب اللاعبين بعيدين تماما عن مستواهم ولم يقدموا الأداء المتوقع منهم خاصة في الشوط الأول الذي، ولم يجد تفسيرا لهذا الأداء الذي لا يتناسب مع مواجهة فريق بإمكانيات وقوة فريق العين.

أضاف: بدأنا المباراة بداية غير جيدة خالية من التركيز العالي المطلوب في مثل مباريات العين وهو مـا أثر على أداء الفريق خاصة الرهبة التي أصابت اللاعبين في الشوط الأول حتى إحراز العين لهدفه الأول والـذي بـدأ بعـده الفريــق في التحرر ومبادلة العين الهجمات.

وأشار الرمادي إلى أن المباراة تعتبر في مجملها متوسطة المستوى، غاب فيها الظفرة عن مستواه في الشوط الأول واستطاع أن يسيطر ويستحوذ على الكرة في الشوط الثاني ولكن بلا خطورة بعد أن فقد الفريق القدرة على التصرف الجيد في الثلث الهجومي وهو ما سيعمل على علاجه خلال الفترة القادمة .

وحول وضع الفريق بعد نتائج الجولة الأخيرة والتي حقق فيها فريق الإمارات الفوز على الوحدة وحتا على الشباب والنصرعلى الشارقة أشار الرمادي إلى أن النتائج الأخيره في غير صالح الظفرة بالتأكيد إلا أنه طالب الفريق بالتركيز في مبارياته وأن يخدم نفسه بنفسه حتى يصل إلى النقطة 24 رغم المفاجآت غير المتوقعه التي يتسم بها الدوري حاليا .

أضاف أن الموقف حاليا زاد اشتعالا ويحتاج إلى تركيز أكبر وأن يسعى الفريق إلى الحفاظ على المكتسبات الماضية حتى يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة.

وقال: الدور الأكبر خلال المرحلة القادمة يتطلب تفعيل المحترفين وأن يؤدوا دورهم بكفاءة عالية خاصة في مباريات الدور الثاني التي تتسم بسعي كل فريق لخطف النقاط في ظل الوضع المتقارب لجميع الفرق سواء في المقدمة أو المؤخرة .

وحول تأخر مشاركة محمد عمر والتبديلات التي أجراها في الشوط الثاني أوضح الرمادي أنه لعب بتنظيم دفاعي في الشوط الأول، ومع إحراز العين للهدف الأول تغير التكتيك بعد أن أصبح لا خيار أمامه سوى الهجوم لتعويض الهدف وأمام هذا الضغط أحرز العين هدفه الثاني، ولذلك اضطر إلى الدفع بكل أوراقه الهجومية في الشوط الثاني ولكن لم يحسن اللاعبون التصرف في الثلث الهجومي مما أضاع فرصة التعادل أوالفوز.

شايفر سعيد
أكد الألماني شايفر مدرب فريق العين أن الفوز الذي حققه فريقه على الظفرة يعد إنجازا للعين خاصة وأن الظفرة من الفرق القوية التي تلعب كرة جيدة وبتكتيك منظم ويضم لاعبيين متميزين ومن الصعب هزيمته على ملعبه، كما أن العين كان في أمس الحاجة لهذا الفوز حتى يستعيد اللاعبون ثقتهم بأنفسهم خاصة بعد الخسارة الأخيرة، ولذلك سعينا إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعيد الأمور إلى نصابها للعين .

وحول أداء العين في المباراة عبّر شايفر عن عدم رضاه عن أداء فريقه، وإن كان أعرب عن سعادته بالنتيجة مشيرا إلى أن المباراة كانت صعبة وشكّل فيها الظفرة عنصر ضغط دائم على فريقه ومصدر خطورة كبيرا وكان يمكن أن تتغير النتيجة في أي لحظة خاصة وأن هجمات العين المضادة لم تكن موفقه.

وقال: كانت تعليماتي بتنوع الهجمات مابين الطويلة والقصيرة والتسديد من الخلف للهروب من الضغط الظفرواي حتى تمكن العين من إحراز هدفين أحدهما في الشوط الأول من ضربة جزاء والآخر في الشوط الثاني، وبصرف النظر عن الأداء السيئ وغير متوقع من الفريق إلا أنني سعيد بالنتيجة التي يحتاجها فريق العين بشدة في الفترة الحالية .

وأوضح شايفر أن الشوط الأول كان متكافئا تقريبا بين الفريقين على عكس الشوط الثاني الذي سيطر فيه الظفرة وضغط بشدة على مدافعي العين لتحقيق التعادل واستطاع مهاجموه أن يحرزوا هدفا من هذا الضغط وكادوا يحرزون هدفا آخر، مؤكدا أنه اضطر للحفاظ على النتيجة خاصة وأن الظفرة فريق متماسك ووضح خلال المباراة أنه تدرب جيدا على خطة اللعب، ولذلك كان يجب أن أجري تبديلاتي للحفاظ على النتيجة بصرف النظر على الأداء .